الثلاثاء، 23 أبريل 2013

سر الغضب على حكم الإخوان في مصر و النهضة في تونس .. رغم تنازلاتهم المستمرة !؟

تودد كبير وتزلف وخفض للجناح أبداه وما زال يبديه الاخوان المسلمين في مصر تجاه العلمانيين والليبراليين واللادينيين والمسيحيين ليرضوا عنهم ومع ذلك لم يرضوا عنهم ..

حتى يرضى عنهم العلمانيون والليبراليون قام الاخوان "المسلمون" بضمهم ضمن قوائمهم الانتخابية وعينوا منهم المستشارون لرئيس الجمهورية وعينوهم رؤساء للصحف القومية التي تتحكم في عقول القراء وقلوبهم وتوجههم.

وحتى يرضى عنهم المسيحيون شاركهم الإخوان "المسلمون" في قداساتهم المليئة بالكفر في كنائسهم وقام مفتي الإخوان بتدبيج فتوى بإباجة حضور قداس ومراسم تنصيب بابا النصارى راعي الشرك وحامي الصليب ورأس عقيدة التثليث، وعين الإخوان أحد المسيحيين نائباً لرئيس حزبهم "الإسلامي" !

وعند كتابة الدستور أراد بعض الشيوخ في لجنة كتابة الدستور النص على أن الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع رفض الإخوان الوقوف بجانبهم ووقفوا بجانب الداعين لأن تكون "مبادئ" الشريعة هي المصدر الأساسي للتشريع!. وهم بهذا الموقف لكي يرضوا العلمانيين والمسيحيين يكونوا قد تنازلوا عن كل شعاراتهم التي رفعوها منذ ثمانين سنة من قبيل القرآن دستورنا والإسلام هو الحل!

وقد كان المنتظر منهم أن ينصروا شريعة الله لا ان يتوافقوا مع اللادينيين في منتصف الطريق!.
وإذا قارنا بين إخوان مصر وإخوان تونس "حزب النهضة" فإن الإخوان التونسيين لا يكاد المسلم يجد فرقاً بينهم وبين العلمانيين بتاتاً سواء في خطابهم او في مواقفهم، ولعلهم أوصلوا الرسالة بذلك من خلال أو مؤتمر لحزبهم في تونس عندما قدّموا شابة عارية الرأس لتكون مقدمة و عريفة المؤتمر فنالوا بذلك رضا المركز الديمقراطي بواشنطن والمعهد الماسوني بلندن اللذين كرّما راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة ومنحوه جوائز تشجيعية!.

وقد بات معلوماً موقف الإخوان المسلمين في أفغانستان الذين جاءوا على ظهر الدبابات الأمريكية ضد حكم طالبان الإسلامي، وموقف الإخوان المسلمين في العراق عرابي العملية السياسية ومنشئي الصحوات التي حاربت المجاهدين و أنقذت أمريكا من هزيمة محتومة، وموقف الإخوان المسلمين في الجزائر الذين وقفوا مع حكم عصابات العسكر العلمانيين الموالين لفرنسا ضد الإسلاميين الآخرين سواء في جبهة الإنقاذ الإسلامية أو المجاهدين الذين حملوا السلاح دفاعاً عن الدين والعرض، والاسترسال في تبيان مواقف الإخوان المسلمين يدمي القلب ففي اليمن أيدوا قتل امريكا لأنصار الشريعة بالطائرات بدون طيار، وفي الصومال وقفوا ضد حركة الشباب المجاهدين، واستغلوا وجودهم في وسائل الإعلام لمهاجمة أولياء الله المجاهدين ورميهم بصفات التطرف لترضى عنهم أمريكا.

وقد ترك الإخوان عملياً عقيدة الولاء والبراء وهي أوثق عرى الإيمان تجاه قضايا المسلمين المختلفة حتى لا يوصفوا بدعم الإرهاب والتطرف فصمتوا على الغزو الصليبي لمالي ضد حكم الشريعة هناك، وصمتوا على استمرار الجرائم الأمريكية ضد المجاهدين المسلمين أنصار الشريعة في شتى أنحاء الأرض، بل أظهر بعض قياداتهم شماتة بمقتل قادة المجاهدين على يد العدو الامريكي!.
ومع ذلك ما ازداد العلمانيون والليبراليون والمسيحيون من الإخوان إلا نفوراً وتحريضاً ضد حكمهم.

الرفض لحكم الاخوان لم يعد قاصراً على العلمانيين والمسيحيين وإعلام الفلول بل تعداهم إلى فئات واسعة من الناس فما السر في ذلك وما سببه؟
الإجابة ببساطة في كلمات مختصرة قالها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : "من أرضى الله في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أسخط الله في رضا الناس سخط الله عليه وأسخط عليه الناس".

كتبه / عبد الله محمد محمود
الباحث والمحلل في "مؤسسة دعوة الحق للدراسات والبحوث"


هناك 3 تعليقات:

  1. أخواني الكرام تعلمون جيدا الوقت العصيب التي تمر به الأمة الاسلامية جمعاء وأنا معكم في أن الاخوان أخطائهم فادحة ولكن لنفكر قليلا أخطاب مثل هذا هل سيجدي نفعا أم أنه سيفرق الأمة ويشق صفها ..لماذا لا تجذب الاخوان المسلمين بدلا من نبذهم لماذا لا نكون صفا واحدا في مواجهة العلمانيين والليبراليين وغيرهم ألا تشاهدون الاعلام المصري العلماني الحقير ,,أقترح أن تظهر مقالات وأفكار للوحدة ونبذ الخلافات بين جميع أهل السنة والجماعة والله ولي التوفيق

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيك يا أخي الكريم ولكن للأسف الإخوان المسلمون الأن هم الاسلاميون باللباس العلماني الموالي لأمريكا والغرب والداعم للمخططات الأجنبية بالمنطقة وهانحن نرى ماذا فعلوا الان في تونس ومن بعدها ليبيا والان مصر العزيزة وهم الأن يعملون جاهدين لأخذ زمام الحكم في شامنا الأبي عن طريق إئتلافهم الخياني ((الإتلاف السوري)) الذي انشأته روسيا وامريكا وفرنسا بمباركة من كبار عملاء العرب ولكن أهلنا في أرض الشام المباركة أعلنوها لله ولن يتراجعوا باذن الله حتى يقيمو الاسلام

      حذف
  2. هؤلاء أقران الشيعه أشباه اليهود لعنة الله عليهم

    ردحذف